عاجل

«سمنه».. يعيد إحياء صناعة الكليم اليدوي بالبحيرة

 الحاج  السيد سمنه
الحاج  السيد سمنه

ترك وظيفته بمجلس القرية وألتحق بمركز التدريب وتعلم صناعة الكليم اليدوي وأجاده بإتقان، وأستطاع من خلال الحصول على قرض من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر بالبحيرة أن يشترى أول نول  ونجح في إنتاج الكليم وأصبح أسمه يتردد في كل أرجاء القرية.

وحاز إنتاجه على إعجاب جميع زبائنه و ذاع صيته خارج المحافظة ومثل مصر في العديد من المعارض الدولية كأول صاحب نول لصناعة الكليم اليدوي بقرية شرنوب بمركز دمنهور بمحافظة البحيرة، إنه الحاج سعيد محمود أحمد سمنه، الشهير بالسيد سمنه.

يقول الحاج السيد سمنه، انه أعجب بصناعة المنسوجات وأحترف صناعة الكليم بعد تعلمه في مركز تدريب مجلس القرية، وأتجه للعمل الحر بعيدا عن الوظيفة الحكومية وقام بالحصول على قرض قيمته 10 آلاف جنيه، قام من خلالها بشراء أول نول بالخامات بمبلغ 3 آلاف جنية وقام بالعمل علية داخل منزلة وحقق مكاسب  وبعد ذلك قام بشراء عدة أنوال واستعان بعدد من شباب الخريجين الذين يعملون بالإنتاج، ونجحت معهم في أنتاج أجود أنواع الكليم، لافتا إلى أن صناعة الكليم الواحد تستغرق أسبوعين أو أكثر 

 وحول مصادر الصوف وكيفية الحصول عليها، أكد الحاج السيد أنه يقوم بالحصول على أصواف الأغنام عن طريق شرائه من التجار والغنامين بالقرية والقرى المجاورة كما يحصل على الصوف الأبيض من محافظات الصعيد ويقوم بغسله وصباغته في إحدى المصابغ بالألوان المطلوبة في التصنيع وتبلغ تكلفة كيلو الصوف حتى التجهيز 35 جنية.

ويضيف: «أقوم بتصميم الأشكال والألوان المختلفة للكليم وأقوم بتنفيذها   بالاشتراك مع الشباب العاملين على الأنوال بمقاسات وأحجام مختلفة تلبية لأذواق  جمهور العملاء».

وعن صناعة الكليم في مصر، يقول سمنة: «للأسف لقد  تراجعت كثيرا خلال السنوات الماضية بسبب انتشار السجاد الصناعي وعزوف الشباب عنها والاتجاه لغيرها من المهن السهلة وعلى رأسها العمل على التوك توك» مشيرا إلى أنه نجح في إعادة صناعة الكليم مرة أخرى ويسعى من خلال بعض الجمعيات الأهلية في تعليمها لربات البيوت وأنه نجح مؤخرا في تعليم عدد منهن في محافظة سوهاج من خلال إحدى الجمعيات.

وأضاف أنه يسعى لفتح فصول مجانية بالتنسيق مع مديرية التربية والعليم بالبحيرة وإدارة التعليم الفني لتعليم طلاب المدارس الثانوية الصناعية مهنة صناعة الكليم اليدوي للحفاظ عليها من الانقراض

وطالب اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، بإعادة فتح معرض "الريف" بمدينة دمنهور والذي كان مخصصا لتسويق منتجات الريف والذي قامت المحافظة بتأجيره لأحد المحال التجارية للبيع المفروشات الجاهزة والملابس منذ سنوات

وأشار الحاج سمنة، إلى أنه مثل مصر في معارض كثيرة بدول الكويت والبحرين والإمارات وحازت منتجاته على إعجاب جمهور تلك المعارض، كما شارك في العديد من المعارض بالقاهرة والمحافظات ومنها معرض ديارنا التي ينظمها جهاز تنمية المشروعات الصغيرة بالإضافة لشهرته الواسعة بين رواد قرى الساحل الشمالي حيث يشتهر بتصنيع الكليم اللازم للشاليهات والقرى السياحية.

وأختتم أشهر صانع كليم حديثة بأنه آن الأوان للنظر لصناعة السجاد اليدوي كأحد  الصناعات النسيجية وأن توليه الدولة اهتمامها أسوة بمصانع الغزل والنسيج والحفاظ عليه من الانقراض لما يمثله من قيمة أثرية وفنية كبيرة .